الجمعة, نوفمبر 1

بري: ليس مسموحاً العبث بالدستور أو التمرد عليه

كتبت صحيفة “الشرق” تقول: أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة ألقاها في احتفال أقامته حركة «أمل» في الذكرى الـ44 لتغييب الإمام موسى الصدر في ساحة القسم في مدينة صور، بحضور ممثلين عن رئيسي الجمهورية والحكومة وحشد من الوزراء والنواب والشخصيات «اننا دخلنا في اليوم الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية»، مشجعا على «عقد لقاء عام يؤدي إلى اتفاق على الاستحقاقات المقبلة».

وأعلن اننا «سنتقترع للشخصية التي تجمع ولا تقسم وللشخصية التي توحد ولا تفرق وللشخصية المؤمنة بالثوابت القومية والوطنية وتعتقد اعتقادا راسخا ان اسرائيل تمثل تهديداً لوجود لبنان».

أضاف: «نذكر من يحاول أن يعيد لبنان إلى ما قبل الطائف أن المجلس النيابي هو الوحيد المناط به تفسير الدستور وهو الوحيد المسؤول عن العمل على هذا الإستحقاق».

وتوجه الى المغامرين بالبلاد من دون أن يسميهم والاستحقاقات الحكومية والرئاسية فيها، حذّر بري هؤلاء بالقول: «يمر لبنان بأسوأ وأخطر مرحلة عرفها في تاريخه والبعض يقاربها بأسوأ عقلية كيداً ونكداً».

وقال:مستعدون لبذل الجهود والمساعدة في تشكيل الحكومة ولكننا نرفض اضافة ٦ وزراء دولة، لتضبح الحكومة ثلاثينية، ولنذكر تجربة حكومة الرئيس تمام سلام والتي صار كل وزير فيها بمثابة رئيس للجمهورية في مرحلة الشغور الرئاسي.

وفي ملف ترسيم الحدود، قال بري: «سبق وأكدنا أننا بالمبدأ نعتبر أن كل متر مكعب من النفط والغاز مغتصبة ومحتلة، لأنها حدود مع أهلنا الفلسطينيين وبانتظار ما يحمله الموفد الاميركي، سيادتنا وشرفنا سندافع عنها بكل ما نملك. سندافع عن حدودنا وأرضنا وغازنا ونفطنا بكل ما نملك من قدرات كما دافعنا بالبر. ونحن مستعدون للمفاوضات غير المباشرة لكن ليس إلى أجل غير مسمى».

ولفت الرئيس بري الى «ان آموس هوكشتاين طلب مهلة أسبوعين للحصول على رد على الاقتراح اللبناني وها هي المدة قد أصبحت شهراً من دون رد»، وقال: «الكرة الآن في الملعب الأميركي ولسنا هواة حرب لكن إذا ما هددت سيادتنا سندافع عن حقوقنا التي تمثل شرفنا».

وقال: «لا يراهننّ أحد على خلاف بين حركة «أمل» وحزب الله».

وتطرق الى ملف الكهرباء فقال: «التغذية «صفر كهرباء» بحجة «ما خلونا» ونحرم من الغاز لعدم تشكيل هيئة ناظمة بالطاقة بحجة «انو غيرو القانون بدل ما يطبقوه».

وأكد ان «الطائف أو الدستور وجد ليطبق وهو أقصر الطرق التي تجنب الوطن والمواطن المخاطر»، مشددا على ان «حقوق المودعين مقدسة مقدسة مقدسة».

وجدد اتهامه النظام الليبي بارتكاب «جريمة الاختطاف وهي تمت ونفّذت على أيدي النظام الليبي والامام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا»، معتبرا ان «عدم تعاون السلطات الليبية تواطؤ، والمجرم واحد حتى لو ارتدى لبوس ما يسمى ثورة». وقال: «للقاصي والداني نقول أن قضية تحرير الإمام ورفيقيه هي بالنسبة لحركة «أمل» قضية سيادية، وهذا لا يعفي الحكومة اللبنانية بما تعهدت به ولا يعفي الجامعة العربية بالضغط على الدولة الليبية لمعرفة الحقائق».

وجدد بري «التزامنا بأن قضية فلسطين هي في قلب الحركة وعقلها وسنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني. وسنبقى إلى جانب فلسطين وأهلها ونرفض أي شكل من أشكال التوطين أو الوطن البديل».

وأعلن «رفضه تحويل لبنان وسماء لبنان إلى منطلق للاعتداء على سوريا، ونؤكد انحيازنا ودعمنا لسوريا قيادة وجيشاً وشعباً وعليه ندعو المستوى الرسمي في لبنان للانفتاح والحوار الطبيعي والجغرافي الذي تمثله سوريا».

وأكد «دعمنا لسوريا في مواجهتها للإرهاب ومحاولات وضع اليد على خيراتها وأراضيها»، مقدرا «للعراق وقوفه إلى جانب لبنان في كل المراحل، ونناشد السيد مقتدى الصدر العودة عن اعتزاله وتلبية دعوة الكاظمي للحوار، فالحوار وحده الحل». وقال: «العراق باستقراره وقوته وعروبته يشتد ساعد الأمة، والعراق هو البوصلة لتصحيح العلاقة بين دول الجوار، وعودة العلاقة بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية».

وختم بري: «نتطلع أن تثمر المفاوضات النووية لنتائج تكرس حق إيران في استخدام الطاقة النووية وفق الاتفاق الأخير، وإنجاز اتفاق جديد يعزز الثقة لدى الدول الجارة بما يحفظ حقوق شعوب المنطقة».

Leave A Reply